عشيرة الشجيرية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
عشيرة الشجيرية

منتدى يتحدث عن نسب عشيرة الشجيرية الشمرية في العراق


    هجرة شمر من نجد الى العراق

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 19
    تاريخ التسجيل : 02/06/2010

    هجرة شمر من نجد الى العراق Empty هجرة شمر من نجد الى العراق

    مُساهمة  Admin الإثنين يونيو 14, 2010 4:40 am

    تاريخ هجرة شمَّر من نجد إلى العراق

    --------------------------------------------------------------------------------

    جذور نسب الجربا :

    ونحن إذا ما أردنا الخوض في بحر هذا العلم وسبر أغواره والكشف عن أسماء قبائله وأفخاذها آملين من ذلك الوصول إلى نسب آل محمد الجربا قادة شمر وبيت الرئاسة عليها.
    تمر أمامنا عدة روايات اخبارية اتت عبر الرواية المدونة في ثنايا الكتب أو الروايات المنقوله لفظيا ولم يتم تثبيتها في كتاب معيّن . سوف نحاول عرضها وإخضاعها إلى النقد العلمي دونما أدنى تحزب لرأي على حساب الآخر .
    نسب إلى آل محمد الجربا :

    هناك عدة روايات عن جذورهم وتلك الروايات التالي :
    • - أولها : اردع نسب هذا البيت إلى القبيلة العربية القحطانية ( طي) *1 إما بشكل مباشر او بربط نسبهم بقحطان عبر قبيلة عبدة القحطانية من خلال الضياغم أحد فروعها *2 ، وعند مناقشة هذا الرأي فإننا نراه يرجع نسب هذا البيت إلى قحطان عبر خطين يلتقيان في اليمانية عند جدهم الاعلى قحطان ، والربط بطي مباشرة رأي عام لا تؤيده الوثائق التي سوف يتم ذكرها فيما بعد . ولكن لسخاء أبادي أهل هذا البيت وعلو منزله الكرم لديهم شبهوا بكرم الطائي .
    • - أما الخط الثاني فيتسم بدقة أكثر حينما يتخذ من إحدى القبائل الشمرية القحطانية – عبدة – منطلقا من الضياغم الأصل الي يلتحق به آل محمد الجربا . وهذا الرأي ارتجالي لا يستند إلى مصدر مدون موثوق بالاضافة إلى ان قائله لا يملك شجرة نسبية يثبت من خلالها صدق ما ذهب إليه في فرضيته هذه *3 . ومما يضعف هذا الرأي بشقيه مع اعترافنا بكبر مكانه طي وعبدة العربيتين الاصيلتين أن التراث الشعري البدوي يقف بعيدا عنه ولا يؤيده ببيت واحد صحيح وموثوق ، ونضيف إلى ما تقدم أن قبيلة عبدة هي القبيلة الشمرية الأولى في نجد حاليا وخرج من بيوتها آل علي وآل رشيد حكام حائل والجربا ، فهم الشيوخ على عبدة فكيف يكونون قد خرجوا من أحد فروعها ورضي آل علي .
    • - والرأي الثاني : يرجع نسب آل محمد الجربا إلى أشراف مكة من آل قتادة الذين هم من نسل الإمام علي رضي الله عنه من ابنه الحسن ( رضي الله عنه) ، وقد ذكره وتحقق من صحته المؤرخ الشريف محمد بن صالح البرادعي في كتابه الموسوم : الدرر السنية في الأنساب الحسنية والحسينية ، إذ يقول : ومن ذرية محمد بن بركات أل محمد وعدادهم في شمر ويعرفون بالجرابا ( البرادعي ص29). وكذلك أكده عميد الأشراف الشريف على بن أحمد بن منصور الكبريتي في وثيقته المؤرخة في محرم عام 1384هـ/1964 م والتي جاء فيها التالي :
    " بسم الله والصلاة على سيدنا محمد ( صلى الله عليه وسلم) وعلى آله وصحبه أجمعين :
    أما بعد :
    إنه بمقتضى ما عرضه علينا الأشراف من بركات الذي جلى من مكة المكرمة إلى نجد الشمالي وسكن جبلي آجا وسلمى وصح ان بركات المنوّه عنه كان أميرا في مكة في العصر وجلى إلى نجد الشماليه واستوطن جبل أجا ونجد نسبهم حتى سالم بن محمد بن بركات هذا صحيح لا ريب فيه لأن بركات آنف الذكر ثابت اسمه لدينا في شجرة الأشراف أهل مكة والحجاز ، ولما تحقق عندنا ذلك النسب لذا نكون قد أدينا واجبنا تجاه أبناء عمومتنا لاعتماد ذلك النسب وتخليده وأختامنا في ذلك عمدة وبالله الاعتماد " ( عبداللطيف الشيخ علي المحاميد ، من شجر الأنساب " سوريا :1998 " ج1، ص112-113 ).
    الشريف محمد شرف ، الشريف علي بن احمد بن منصور ، الشريف محمد سند الجودي.
    ،، وأضاف الكبريتي عميد أشراف مكة المكرمة بقوله : أنا على بن أحمد بن منصور قد آتانا الجربان من ذرية الشريف سالم بن محمد بن بركات بن محمد بن بركات بن الحسن بن عجلان وان المذكورين ينتسبون إلى بركات وهذا نسبه صحيح عندنا مدون في نسبه . ( شجرة الأنساب " سوريا:1998 " صفحة 113 ).
    كما أكد هذا النسب كذلك كل من المحامي عباس العزاوي في مخطوطته عن نجد. ( عباس العزاوي – المجموعة الكبرى مخطوط في دار صدام للمخطوطات ، بغداد ، تحت رقم 10657 ، ورقة 3 ).
    وكذلك الدكتور عماد عبدالسلام رؤوف في كتابه عن إدارة العراق الذي اعتمد في تاليفه على مخطوط السهروردي بشكل كبير . ( إدارة العراق في العهد العثماني ( بغداد : 1992) ص 143 ).
    بالإضافة إلى ما يتناقله أهل البيت جيلا بعد آخر من أنهم ينتسبون إلى الاشراف الحسنيين ( البرادعي ص 29 ، المعاضيدي ح1 ، ص 32 – 33 ).
    ليأتي الشعر البدوي ويؤكد هذا الرأي عبر مدح الشعراء لأهل هذا البيت وذكرهم لبطولاتهم وأمجادهم فيذكر نسبهم الشريف ومنها قول الشاعر في الشيخ حميدي الأمسح الجربا المتوفي عام 1750م :
    سيدٍ من سيدٍ من سلسله * * * مابين طه والبتول والولي
    ( التراث الشعري الشمري)
    وقول آخر في الشيخ صفوق الجربا الذي قتل غدرا عام 1847 م :
    الله ياركب تكلل هميمه * * * عوجوا اركاب الهجن ياركب لمجيم
    لبن الكرام الهاشميه الكريمه *** ياركب روحوا بالتحيه و تسليم.
    ( التراث الشعري الشمري)
    وهذا الرأي هو الاصل في نسب أهل هذا البيت العربي الاصيل لما فيه صواب الادلة التي تم ذكرها آنفا.
    (( المرجع لما ذكر أعلاه : كتاب تاريخ آل محمد الجربا وقبيلة شمر العربيه في اقليم نجد والجزيرة ))


    الشريف محمد الجربا وتكوين شمر :

    الشريف محمد الجد الأعلى للجربا بيت الرئاسة على شمر الذي ينحدر من الشريف بركات" البرادعي ، ص 29 "، لقد عاش الشريف محمد إلى ما بعد منتصف القرن العاشر الهجري بالسادس عشر الميلادي بحسب التسلسل الزمني لسلالة نسبه الشريفه ، وعند محاولتنا البحث عن حياة هذا الشريف الحسني العلوي الهاشمي القرشي لم تسعفنا المدونات المكتوبة بشيء عنه فما استطعنا جمعه من أخبار عن محمد الجربا كان منقولا من خلال الروايات الشفهية المتناثرة التي أخضعناها للنقد والتحليل قبل أن تدون خاصة وأن اغلب الذين كانوا مع الشريف محمد ممن كانوا في شن يمكننا فيه أن نقبل بأخبارهم قد قتلوا مع الشريف محمد الجربا في المعركة التي قتل فيها لذا تناثرت الأخبار عنه في فترة ضعف التدوين فيها بشكل كبير في بوادي الجزيرة العربية ."د محمد بن صالح العثيمين ، نجد منذ القرن العاشر حتى ظهور الشيخ محمد بن عبدالوهاب ، مجلة الدارة ، السنة 1، كانون الأول 1975 ص 68 ، د منير العجلاني ، البلاد العربية السعودية (بيروت:دون التاريخ) ص 60 ".
    لقد عاش الشريف محمد الجربا كباقي أفراد أسرته على أرض مكة المكرمة ، وكان من المولعين بالبداوة وحب الصحراء التي أخذت من وقته الكثير ، وكان إقليم نجد خلال تلك الفترة تابعا للحجاز وسكانه يدفعون الزكاة لشريف مكة وأميرها. " جارشلي، ص101-103 ، الظاهري ، ص 87 " . ، لأن نجد ومنذ العصور العباسية المتأخرة أصبحت خارج سيادة الدول العربية الإسلامية المتعاقبة وأصبحت القبائل العربية على أرض نجد مستقلة بشكل تام ولا تعرف سلطانا لحكم عربي سوى أشراف الحجاز أمراء مكة ، الذين كانوا يعتبرون ارض نجد جزءا من أملاكهم ويشنون بين فترة وأخرى الغزواة على قبائلها لتحصيل الإتاوات ، ولمعاقبة القبائل المتمردة على سلطان حكمه ، و كذلك لتحصيل الزكاة من شيوخ نجد ، كجزء من واجبات الطاعه لأمراء مكة من قبل شيوخ القبائل النجدية .
    ،،كما ان نجد كانت ملاذا للكثير من أشراف مكة وأتباعهم الذين كانوا يدخلون في خصومات سياسية مع أولاد عمومتهم من الأشراف والسادة وعليه فإن قسما من القبائل النجدية التي كان موطنها من نجد في شمال وادي الرمة على طريق الحج بين البصرة والمدينة وأبعد من ذلك جنوبا باتجاه اليمن التي منها شمر إحدى بطون العرب كما سمّاها القلقشندي منذ الربع الاول من القرن التاسع الهجري العاشر الميلادي ولم ينسبها إلى أي من القبائل العربية " أحمد بن على القلقشندي ، نهايه الأرب في معرفة قبائل العرب ( بيروت 1980ص308) ." ، كانت تأتي ارض الحجاز للرعي بالقرب من مكة او للعمل فيها اثناء موسم الحج ، فكان الشريف محمد الشاب الطموح إلى الوجاهه والرئاسة المحب للبدو والبداوة يأتي إلى هذه القبائل ويمكث عند شيوخها طالما بقيه على ارض الحجاز بالقرب من مكة ثم يعود بعد رحيلها إلى قصر الامارة ، بعد ان يكون قد قضى عدة اشهر من السنه بينها بالباديه .
    لقد حدث في احدى السنين بين الشريف محمد الجربا واخوته وابناء عمومته في الغالب كان على منصف الامارة على مكة المكرمة . كما تناقلته الاخرى المرويه ممادعاه هذا الحال في النهايه إلى ترك ارض مكه واتجه مع اخيه عبدالله وخاصته ومن كان بجوار مكة ممن تبقى من بطن شمر ولم يرحل إلى شمال الحجاز ونزل ارض ( الجرباء) والتي تلفظ عند اهل نجد بـ ( الجربا ، او ، الجريبة ) ، والجرباء قريه صغير تقع ضمن ارض معان على الطريق الروماني القديم بين بصرة من ارض غسان والبحر الاحمر قرب جبال ارض السراة الحجازية ضمن ارض الجوف من شبه الجزيرة العربيه ، وعن هذه القريه جاء لقب الشريف محمد وآل بيته فيما بعد بالجربا ، وقاس من يؤمن بهذه الروايه على الجربا بنت قسامه الطائية جدّة عبدالله بن الحسن بن الحسين بن على بن ابي طالب رضى الله عنه .
    عاش الشريف محمد الجربا في ارض الجرباء مع اتباعه ومن خرج معه من ارض مكه ممن عرفتهم قبائل شمر فيما بعد بالخرصه ، مع زوجه وأم ولده سالم بنت الشيخ البيبي شيخ الفضول إحدى القبائل العربية العريقه في نجد وذات السلطان الواسع على ارضها في ذلك الزمان ، و التي ترجع في نسبها إلى بني لام من طيّ وكانت من حمائل جبلي طيّ اجا وسلمى ، وامتد سلطانها باتجاه المدينه المنورة ومشيختهم في آلـ جاسر من آلـ غزي وأشهر بطونهم آلـ صلال بالاضافه إلى آلـ غزي وقد تركوا ارض نجد والجبل واتجّهوا إلى الشرق بإتجاه بوادي العراق في حدود عام 1674 م بعد تعدد النكبات المجاعات التي لحقت بهم في نجد " محمد بن حمد البسام ، الدرر المفاخر في اخبار العرب الاواخر ( بغداد 1989 ص 56 ) ، إبن منقور ص 57 ، عبدالرحمن بن زيد المغيري المنتخب في ذكر نسب قبائل العرب(قطر ص 161) ، تاريخ نجد عبدالله فيلبي(ص 23) ، خلف بن حديد انساب قبائل الحرب ( الكويت : دون تاريخ) ص 160-187.
    ولقد كان زواج الشريف محمد الجربا من أم سالم ألفضليه بعد إن استقر في الحرباء لأجد توطيد علاقاته بالبادية ألنجديه وخمائلها ويكون أكثر التصاقا بالقبائل العربيه المحيطه به كي يبعد عن نفسه نسبه الشريف بتلقبه بالجربا وأخذ في تكوين احلاف وتجمعات قبليه جديده على ارض الجزيرة العربيه لاجل تقوية مركزه وسلطانه في وجه ابناء عمومته حكام الحجاز وغيرهم من شيوخ القبائل العربيه الاخرى .
    لم يسلم الشريف محمد من الحروب والمنازعات القبليه التي كانت تسود ارض الجزيرة العربيه على الرغم من تطرّف المنطقه التي كان يسكن فيها ، فقد اجبرته تحرشات القبائل العربيه المجاورة له على الدخول في حروب معها دفاعا عن ارضه واتباعه محافظا على مكانته وشرف نسبه امام الذين يريدون النيل منه او من أتباعه من شيوخ القبائل حتى ان حدثه المواجهه بينه وبين بعض من القبائل النجديه التي تحالفت ضدّه وضد آل غزي من الفضول التي حاولت فرض سلطانها على الجربا وآلـ غزي وأن تدفع لهم الزكاة فرض الشريف محمد الجربا ذلك وحدثه معركه بين الطرفين كان من نتيجتها ان دفع محمد الجربا حياته ثمنا لكرامته وعزّة نفسه تاركا خلفه من تبقى من الخرصه وبعض الافراد القلائل ممكن شكّلوا فيما بعد شمر الحاليه الذين جاؤا من نجد وتخلّفوا معه بالاضافه إلى امرأته وغلامه سالم الذي كان لايزال في بطن امّه واخته التي كانت قد خرجت معه من الحجاز ." الروايه مشهورة عند آلـ محمد وقت وثقها للباحث العديد من كبار السن منهم " .


    الشيخ سالم وبناء وحدة شمر :

    لم يكن أمام زوجة محمد الجربا بعد مقتله إلا أن عادت مع الذي في بطنها إلى أهلها الفضول الذين كانوا يسكنون في منطقة جبل أجا مع بعض من تبعها من رجال الجربا في حين بقي ما تبقى منهم مع اخته في الجرباء ، وولد للشريف محمد الجربا ولده الوحيد سالم عند خواله الفضول لينشأ بينهم على أرض نجد عند جبل أجا فارسا من فرسان العرب مثبتا انه ابن الجربا في الفروسية والسخاء حتى ان شباب قبيلة أخواله أخذوا في الغيرة منه وأشتعلت نار الحسد فيهم لما آلـ اليه حال سالم من الوجاهه وطيب الحال وهو لا يعرف أباً له غير جده شيخ الفضول لأن أمه لم تعرفه بنسبه ولا بأهله وهو على هذا الحال كان يطالب بحصة العكيد في الغزو " حصّة قائد الفرسان وشجاعهم " ، فأستغل شباب الفضول من حسّاد سالم هذا الموقف منه فعرّفوه انه ليس ابن شيخ القبيلة بل هو جده أبو امّه فليس له الحق في طلب العكادة لأنه ليس من صلب هذه القبيلة .
    وعندما عاد الشريف سالم إلى أمه مهموم الحال مما سمعه وحلّف أمه ان تخبره بحقيقة الأمر فعرفته نسبه وما آل إليه حال ابيه واخبرته عن مكان أرض الجرباء التي تركتها وفيها بعض اتباع ابيه مع عمته .
    عندها ترك سالم ارض نجد شاداً الرحال إلى الجرباء باحثا عن عرب والده ومن تبقى من أهل بيته وعند وصوله إليها لم يجد في منازل والده إلا عددا قليلا من البيوت الهزيلة يسكنها أناس قليلون فقراء الحال فسأل عن بيت والده فدلوه على بيت متعب كان مسكونا من قبل امرأة جاوزتها سنون الشباب منذ أمد فجاء وعرّفها من يكون فقامت وأحتضنته ثم أرخى رحاله في بيت والده ليعلم من عمته عن كامل القصه التي عاش أحداثها والده وما آل إليه حال عربه بعد مقتله من ضنك العيش وفقر الحال .
    عندها صمم الشريف سالم على إعادة مجد أبيه وعربه ويأخذ بتأرهم ممن غزاهم وذبح أباه فجمع سالم من اليافعين ممكن هم قريبوا سن البلوغ من عرب ابيه ومن التحق به من شباب القبائل العربيه التي كانت تنزل ارض الجرباء وأتجه بهم إلى ارض نجد ، تلك الارض التي نشأ عليها وعرف اهلها وفيها صحب أبيه من شمر وأخواله الفضول ، فنزل (( جنيجله)) من ارض نجد في واد تحيط به التلال من ثلاثه جهات ، ويسمى مثل هذا الموضع عن أهل نجد (( الرّيع)) فسمي هذا الريع على اثر نزول سالم فيه بـ (( ريع سالم )) ، واخذ الفارس الشاب يحث الشباب الذي اتى بهم على تعلم الفروسيه واستعمال السلاح مستعينا بأحطاب شجر الصحراء بمثابة رماح وسيوف لتدريبهم مع تزايد في اعداد اتباعه لإلتحاق أعداد من شباب شمر والقبائل الاخرى المجاورة للرّيع في السكنى به حتى استطاع بعد مدّه من الزمن تكوين قوة لا يستهان بها من الشباب المدرّب القادر على حمل السلاح المتقن لفنون الفروسيه العربيه .
    فظهر سالم بقوّته على ارض نجد والجبل فألتفّت حوله شمّر التي بلور كيانها واستطاع بهم ومن التحق بهم من الفضول وأفراد من القبائل الاخرى التي كانت نازلة ارض الجبل وماحوله ان يحقق الزعامة له على ارض نجد وينتهي نفوذ اخواله الفضو ل ، واضحى الشريف سالم الجربا شيخا لما عرف اليوم بـ شمر بنجد وخاض العديد من الغزواة كان الهدف منها تقويت سلطته والنيل بمن حاول النيل من زعامته أو من شمر .

    بعد وفاة الشيخ سالم تعاقب على مشيخة شمر بقبائلها اولاده واحفادة من آلـ الجربا الذي قلّما نعرف عنهم ، ولذلك تعدّ هذه الحقبه الزمنية من أشد فتراة تاريخ آلـ محمد الجرباء غموضا حتى نصل إلى الحميدي الامسح حيث انّه بعد هذا الشيخ تكون الصورة واضحه للعيان وتتوافد المعلومات التاريخيه بغزارة ، وفي اعتقادنا ان سبب قلة المعلومات هو فقدان التاريخ المدوّن في نجد خلال هذه الفتره بالاضافه إلى حياة البداوة التي عاشتها شمر وأل محمد وهدوء الاحوال السياسية على ارض نجد مما حدى بالتاريخ الخبري المنقول الشفوي او المدوّن نسيان اخبارهم وما سوف يذكر عنهم هو في الواقع ما تم الحصول عليه من معلومات ربما يضاف إليها بالمستقبل ما يكشف عن غموض قسم منه .

    لقد خلف الشيخ سالم ابنه واحفاده (( انظر شجرة الجربا )


    هجرة شمَّر إلى العراق :

    سبب ذكري لهجرة شمر قبل ان آتي لذكر الشيخ مطلق الجربا هو : التوضيح للقاري ان هناك هجرة لشمر قبل هجرتها بالمرحلة الثانيه مع مطلق الجربا .

    **************************
    هجرة شمر : (( المرحلة الأولى )) .

    **************************

    بدأت أحدث هجرة كبرى للبدو العرب إلى بادية الشام والجزيرة في أواخر القرن السابع عشر ، وتنقسم هذه الهجرة إلى مرحلتين .
    بدأت المرحلة الاولى في النصف الأخير من القرن السابع عشر حين مضت عشيرتا شمر وعنزة إلى الشمال من نجد في البحث عن مراعي خصبة .
    وتحركت هاتان العشيرتان بجماعات صغيرة حتى وصلتا إلى الشاطيء الجنوبي من نهر الفرات حيث بقيتا قسما من السنة .
    بالنظر إلى عددهما الصغير لم تخلقا خلافا كبيرا نسبيا بين العشائر الكبيرة المتوطنة في المنطقة . ولكن لم تحل سنة 1696 حتى عبرت شمر نهر الفرات عند الفلوجة وشنت عدة غارات على ولاية بغداد .
    جوابا على هذه الغارات الأولية على اراضيه أرسل باشا بغداد جيشا لمحاربة العشيرة الغازية وأرغمها على إعادة عبور النهر . وخلال نصف القرن الثاني استمرت شمر على الغزو شمالي الفرات . وكانت العشيرة متمردة خصوصا حين غزى نادر شاه العراق سنة 1733م .
    وحتى في عهد الحكم القوي للوالي المملوكي الشهير سليمان أبي ليلة (1749 - 1762) وصل غزاة شمر شمال بغداد .
    وكان الرحالة الدنماركي الشهير كارستن نيبور ، في أثناء سفره على سواحل الفرات سنة 1765 ، قد رأى الكثيرين من رجال شمر بين هيت وكربلاء في وسط العراق .
    وفي ذلك الوقت كانت العشيرة تعرف باسم ( شمر العراقية) وتشمل فخذي الزغاريط والأسلم . ولم يكن لهذة المرحلة الأولى لهجرة شمر إلا تأثير ضئيل على الحالة المستقرة في جنوب العراق .

    **************************
    هجرة شمر : (( المرحلة الثانيه ))

    *************************
    في نهاية القرن الثامن عشر كانت أكثرية اتحاد شمر القوي - المؤلف من : عبدة والاسلم وسنجارة وتومان - ماتزال تقيم في منطقة نجد شمال جزيرة العرب .
    وبدأت مرحلة ثانية لهجرة شمر حوالي سنة 1790 حين شهدت العشيرة ضغطا عسكريا متزايدا من جانب الحركة الوهابية . وعند القراءة عن الشيخ مطلق الجربا سوف تتضح الظروف التي أرغمت شمر الجربا على الهجرة إلى العراق .

    (1)
    كتاب : قبيلة شمر العربية ( مكانتها و تاريخها الساسي)
    المؤلف : john frederick williamson

    ------------
    (2)
    كتاب :
    تاريخ آل محمد الجربا وقبيلة شمر في اقليم نجد والجزيرة 1500 - 1921م
    المؤلف :
    استاذ التاريخ : ثائر حامد محمد خضر
    -----------

    1. الشيخ مطلق الجربا ( الاحداث والتحديّات ) .

    2. رحيل الشيخ مطلق الجربا إلى باديه العراق .

    المصدر : انظر المراجع (2)
    انتهى

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 1:36 pm