عشيرة الشجيرية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
عشيرة الشجيرية

منتدى يتحدث عن نسب عشيرة الشجيرية الشمرية في العراق


    مشيخة الجربا والهجرة الى العراق

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 19
    تاريخ التسجيل : 02/06/2010

    مشيخة الجربا والهجرة الى العراق Empty مشيخة الجربا والهجرة الى العراق

    مُساهمة  Admin الإثنين يونيو 14, 2010 4:47 am

    تحية طيبة وبعد ....اليكم الموضوع التالي ...
    وهو عن مشيخة الجربا .....وهم معروفين وغنيين عن التعريف ...وهم مفخرة لكل شمري ....
    حائل
    ـ كما يصفها مارسيل كوربرشوك في كتابه (البدوي الأخير) ـ هي مركز جبل شمّر، موطن تحالف قبائل شمر التي تمتد نحو العراق وسوريا، وبخلاف قبائل أخرى، فإن مركز الثقل لم يتغير في شمر على مر القرون... وكان جبل آجا حزام النجاة الذي طالما تشبثت به شمر بينما كانت القبائل الأخرى تجرفها رياح سكانية عاتية في البحر الصحراوي من حولها. ويلاحظ هذا حتى في اللغة: فلهجة شمر تتميز عن لهجات جميع القبائل المحيطة.


    قبيلة شمر

    وتتالف من ثلاث عشائر رئيسية 1-عبدة 2-الاسلم 3- زوبع
    وتعد عبدة زعيمة قبائل شمر وكما انها هي الاساس في تكوين الاتحاد الشمري بين ابناء العموم والنسب هو /عبدة بن زيد بن عبد الرضا بن جذيمة بن حبيب بن قيس بن شمر بن عبد جذيمة بن زهير بن ثعلبة بن ثعل بن الغوث بن طئ/
    وسبب الاتحاد بين العشائر او القبائل الثلاث هو صلة الدم حيث جميعم ينتمون الى طي مع وجود بعض العوائل التي لا تنتسب اليه....ويحكى ان زعيم عبدة في ذلك الوقت من ال علي ....ومما جعل الجربا يميلون الى عبدة ...ان قبيلة بني لام الطائية عزمت على مهاجمتهم فقام زعيم عبدة وهو من العلي بمساعدة الجربا ضد بني لام....ودخلت الجربا في احلاف شمر

    * حاضرة شمر :

    1-ابن علي :

    لقد أسَّس ابنُ علي أولَّ إمَارَة في جبَل شمَّر بشكل سلطة مركزية حضرية وقد كان ابن علي له سلطة ونفوذ على حاضرة شمر.
    وفي عهد ابن علي تم طرد بهيج مِن عقده في جبل شمر.
    وفي عهده ايضاً تم بناء قصر برزان الشهير وسمي برزان لأنه بناه خارج البلدة القديمة والتي يقال إنها (السويفلة) وهي مجاورة لحايل في أسفل الوادي .
    وفي عهد ابن علي تم توزيع الذبايح على شيوخ عبده الثلاثة
    ابن شريم : عن اليحيا
    ابن جدي :عن الربيعية .
    ابن سعيد : عن الدغيرات .

    2-ابن بقار

    ابن بقار من الأسلم وكانت له شيْخة ونفوذ في جنوب حاضرة شمر، وتحديداً في جبل سلمى الذي قال إنه نزح إليها من إجا

    3-ابن وتيد

    هو من الفداغة من سنجاره من شمر ، وكانت له شيخة قوية غرب إجا وتحديداً في جبل حبران الذي يقع بالغرب من موقق ، وابن وتيد رغم إنه بدوي صاحب بيت شعر إلا أنَّه شبه مستقر ويُمَارس نفوذِهِ احياناً على أطراف حاضرة الجبل من الغرب .

    4-ابن ثنيان

    وهو من الزميل من سنجاره من شمر، كانتْ له شيْخه على الزميل من سنجاره في ( توارن) وهو وادي فيه نخيل كثيرة وفيه قبر حاتم الطائي كريم العرب ، ويقع في رأس إجا من الشمال على الجهة الغربية ، ولكن نفوذ ابن ثنيان لم يتعدَّ حدود فخذه الزميل ولم يحتك مع ابن علي أو ينافسه.

    * باديَة شمّر

    1-مطلق الجرباء

    يُعتبر مطلق الجرباء زعيم بادية شمر القوي ، وهو يتمتع بعدة مزايا حميدة، منها : الشجاعة والكرم والشهامة .
    وقد برز لمطلق معارضون من شيوخ بادية شمر وهم : التمياط وابن طواله (الحودله) والصديد إلا أن هؤلاء لم يستطيعوا الصمودَ أمام قوة ونفوذ مطلق، فمنهم من ذهب شمالاً ومنهم من ذهب جنوباً .
    وقد خاض مطلق معركة (العدوة) عام 1205 ضد قوات الدوله السعودية الأولى وقد قتل في هذه المعركة ابنه البطل الشجاع مسلط ، وكانت هذه المعركة هزيمة على شمر تكبدوا فيها خساير فادحة بالأرواح والحلال ، وبعدها ذهب مطلق بهم إلى حدود الحجاز وفي طريقهم مروا على صاحب قرية عنده طعام وكانوا في حالة جوع شديد وقلة مال ، بعد المعركة، وقال مطلق لصاحب هذه القرية أريد أن اشتري منك طعاماً للعرب الذين معي، ولكن صاحب القرية طلب فرس مطلق (الكحيلة) مقابل إعطاءه الطعام لجماعتهِ ، وكان الطعام الموجود عند راعي القرية يكفي وجبة ليله واحدة فقط لعرب مطلق .
    ومن عطف مطلق وشهامته باع فرسَهُ لصاحب القرية مقابل عشاء ليلة لشمر، ولهذا أصبحت مثل عند شمر بقولهم : { باعَ الكحيله في عشا ليله} .
    وعندَ وصولِهِ لأرض الحجاز حصل بينه وبين الشريف أحداث ليس عندي إلمام بها ، ثم بعد ذلك ذهب إلى حدود تيما ثم إلى بر العراق وتحديداً في شعيب (الأبيض) حيث لحق به الأمير سعود بن عبدالعزيز أحد أمراء الدولة السعودية الأولى وهو نفسَه الذي قادَ مَعركة العدوة ضد مطلق .
    وقد جرت معركة في شعيب الأبيض عام 1212 بين ابن سعود ومطلق قُتل فيها مطلق الجربا، بعد أن أبدى بطوله وبساله منقطعة النظير .
    وفي شعيب الأبيض طويت صفحة مطلق الجربا التاريخية والبطولية إلى رحمة الله يا مطلق .

    2-أبا الميخ

    هو من المناصير من الفضيل من اليحيا من عبده من شمر ، وكان صاحب قوة ونفوذ في الباديَة ، وقد اصطدم مع الجربا وتحداه في قصة الحثربي المعروفة ولكنَّ الجربا تحاشى الصدام معَهُ .
    ولكن رغم قوة ابا الميخ وسطوته في تلك الفترة إلا إنه لم يصل إلى مستوى ومكانة مطلق التاريخية
    واريد قبل الدخول في هجرة الجربا ومن معهم من ابناء شمر ان انوه انه كانت هناك هجرات قبل هجرة الجربا الى العراق وسوريا

    هجرة شمر : (( المرحلة الأولى )) .

    **************************
    حيث بدأت أحدث هجرة كبرى للبدو العرب إلى بادية الشام والجزيرة في أواخر القرن السابع عشر ،
    بدأت المرحلة الاولى في النصف الأخير من القرن السابع عشر حين مضت عشيرة شمر إلى الشمال من نجد في البحث عن مراعي خصبة .
    وتحركت عشيرة شمر بجماعات صغيرة حتى وصلت إلى الشاطيء الجنوبي من نهر الفرات حيث بقيت قسما من السنة .
    بالنظر إلى عددها الصغير لم تخلق خلافا كبيرا نسبيا بين العشائر الكبيرة المتوطنة في المنطقة . ولكن لم تحل سنة 1696 حتى عبرت شمر نهر الفرات عند الفلوجة وشنت عدة غارات على ولاية بغداد .
    جوابا على هذه الغارات الأولية على اراضيه أرسل باشا بغداد جيشا لمحاربة العشيرة الغازية وأرغمها على إعادة عبور النهر . وخلال نصف القرن الثاني استمرت شمر على الغزو شمالي الفرات . وكانت العشيرة متمردة خصوصا حين غزى نادر شاه العراق سنة 1733م .
    وحتى في عهد الحكم القوي للوالي المملوكي الشهير سليمان أبي ليلة (1749 - 1762) وصل غزاة شمر شمال بغداد .

    وكان الرحالة الدنماركي الشهير كارستن نيبور ، في أثناء سفره على سواحل الفرات سنة 1765 ، قد رأى الكثيرين من رجال شمر بين هيت وكربلاء في وسط العراق .
    وفي ذلك الوقت كانت العشيرة تعرف باسم ( شمر العراقية) وتشمل فخذي الزغاريط والأسلم . ولم يكن لهذة المرحلة الأولى لهجرة شمر إلا تأثير ضئيل على الحالة المستقرة في جنوب العراق

    ويقال ايضا ان اول من نزح الى العراق وذكر انه حكم بشط العرب هو فارس العبيدي ال ضيغم وسمي باسمه شط فارس ووقته قديم وقد قيل انه بالقرن السابع الهجري وهو الذي يقول:

    قال العبيدي والعبيـــــدي فارس = مثايل من لبـــــــة القلــــب قايله
    حكمت بحد السيف تسعين قريه = والحــمد للي علـــــينا فضــــايله

    وبعد نزوح فارس العبيدي تلاه أبن قشعم المعروف بشيخ الشيوخ ووقته بالقرن الثامن الهجري . وايضاً كثير من شمر هاجرت للعراق قبل هجرة فارس الجرباء بمئات السنين

    مثل الزقاريط من عبده من شمر ومثل الصايح من شمر ومثل زوبع القبيله المعروفه من شمر, وكل هولاء كان نزوحهم قبل فارس الجرباء.

    كما وان أول دخول لقبيلة شمر للجزيرة الفراتية كان قبل أكثر من (250) سنه بجيشين لشمر الأول للزقاريط بقيادة الفارس / يوسف النصرالله .. والجيش الآخر لزوبع بقيادة الفارس / يوسف البرغوث وإستطاع الجيشان دخول الجزيرة وبسطت شمر نفوذها هناك .. وقد سمي ذلك بدخول (الـيـوسـفـيـن) نسبة ليوسف بن نصرالله ويوسف بن برغوث .. ولازال الرواة بالعراق يرددون (( دخول اليوسفين)) حينما يتطرقون لدخول شمر إلى الجزيرة .. حتى أصبح يطلق عليها /جزيرة شمر/ ....
    ================

    ونعود الى ال الجربا والى جذور نسبهم
    نسب آل محمد الجربا :

    هناك عدة روايات عن جذورهم وتلك الروايات التالي :

    • - أولها وهو الارجح :وهي ان الجربا عشيرة طائية قحطانية ومالت الى عبدة كما اسلفت بسبب مساعدة امراء ال علي للجربا ضد غزو بني لام ....كما واريد ان اضيف ان شمر في هذا الوقت موجودة اي ان الجربا ليسو من قام بتاسيس الاتحاد الشمري وهذا مايؤكده اكثر العارفين بتاسيس الاتحاد وانساب القبائل وقد شهد بذلك كبار المؤرخين من امثال الصيادي والعمري وبن سند حين مدح شيوخ الجربا فنسبهم الى طيء


    • - والرأي الثاني : يرجع نسب آل محمد الجربا إلى أشراف مكة من آل قتادة الذين هم من نسل الإمام علي رضي الله عنه من ابنه الحسن ( رضي الله عنه) ، :ويذكر في الدرر السنية في الأنساب الحسنية والحسينية : ومن ذرية محمد بن بركات أل محمد وعدادهم في شمر ويعرفون بالجرابا ( البرادعي ص29). وكذلك أكده عميد الأشراف الشريف على بن أحمد بن منصور الكبريتي في وثيقته المؤرخة في محرم عام 1384هـ/1964 م والتي جاء فيها التالي :
    ' بسم الله والصلاة على سيدنا محمد ( صلى الله عليه وسلم) وعلى آله وصحبه أجمعين :
    أما بعد :
    إنه بمقتضى ما عرضه علينا الأشراف من بركات الذي جلى من مكة المكرمة إلى نجد الشمالي وسكن جبلي آجا وسلمى وصح ان بركات المنوّه عنه كان أميرا في مكة في العصر وجلى إلى نجد الشماليه واستوطن جبل أجا ونجد نسبهم حتى سالم بن محمد بن بركات هذا صحيح لا ريب فيه لأن بركات آنف الذكر ثابت اسمه لدينا في شجرة الأشراف أهل مكة والحجاز ، ولما تحقق عندنا ذلك النسب لذا نكون قد أدينا واجبنا تجاه أبناء عمومتنا لاعتماد ذلك النسب وتخليده وأختامنا في ذلك عمدة وبالله الاعتماد ' ( عبداللطيف الشيخ علي المحاميد ، من شجر الأنساب ' سوريا :1998 ' ج1، ص112-113 ).
    الشريف محمد شرف ، الشريف علي بن احمد بن منصور ، الشريف محمد سند الجودي.
    ،، وأضاف الكبريتي عميد أشراف مكة المكرمة بقوله : أنا على بن أحمد بن منصور قد آتانا الجربان من ذرية الشريف سالم بن محمد بن بركات بن محمد بن بركات بن الحسن بن عجلان وان المذكورين ينتسبون إلى بركات وهذا نسبه صحيح عندنا مدون في نسبه . ( شجرة الأنساب ' سوريا:1998 ' صفحة 113 ).
    وترى الكثير من ابناء هذه الاسرة الذين يفاخرون بنسبهم الشمري ولايقرون بانتسابهم الى الاشراف وهذا اذا دل على شيء ...يدل على انتسابهم الي طي وتحالفهم مع عبدة والله اعلم
    الهجرة الثانية
    في نهاية القرن الثامن عشر كانت أكثرية اتحاد شمر القوي - المؤلف من : عبدة والاسلم وسنجارة وتومان - ماتزال تقيم في منطقة نجد شمال جزيرة العرب .
    وبدأت مرحلة ثانية لهجرة شمر حوالي سنة 1790 حين شهدت العشيرة ضغطا عسكريا متزايدا من جانب الحركة الوهابية . وعند القراءة عن الشيخ مطلق الجربا سوف تتضح الظروف التي أرغمت شمر الجربا على الهجرة إلى العراق
    الشيخ مطلق
    الشيخ مطلق رأس من رؤوس قبائل شمر في نجد خلال النصف الثاني من القرن الثامن عشر و
    ابوه هو الشيخ / حميدي الأمسح ، وكان الشيخ مطلق فارساً جوادا سخيا ذا حكمة وعلم تناقلت اخبارة اعداؤة قبل أهله واصدقائة وخير من وصف هذا الشيخ ابن سند الوائلي بقوله ' هذا مطلق من كرام العرب عريق النجار شريف النسب من الشجعان والفرسان الذين لا يمتري بشجاعتهم إنسان ، له مواقف يشهد لها في السنان القاضب ووقائع أعترف له بالبسالة فيها العدو والصاحب وأما كرمه فهو البحر حدث عنه ولا حرج وأما أخلاقة فألطف من الشمول وأذكى من الخزامى في الأرج وأما بيتة للمحتاجين والملتمسين ، جمع البسالة والكرم ردائة بحيث نادت السنة نظرائة أنه العلم الفرد والشمري الذي لا يوقف لكرمه على حد،وقال فيه
    ماحل في كفيه مقسوم على '
    ' كـلِِِ ِ الانــام غنيـهـم والمقـتـر
    مـا ثـم مأثـرة سـمـت الا روى '
    ' مرفوعها عنـه لسـان الأعسـر
    ففنـاؤه مـأوى طريـد ٍ خـائـف ٍ '
    ' وحباؤه مغنى مسيف ٍ معسـر
    وعرف الشيخ مطلق الجربا بالعديد من الالقاب منها :-
    الزكام ، اخو جوزا ، العيط .
    لقد نسب إلى هذا الفارس صحب زاده المعروف بحوشان وكان له سيفه المشهوره المعروف بشامان تيمنا ًبحصن شمر المشهور في أعالي جبل اجا , وكان هذا السيف في الأصل لأبيه الشيخ حميدي الأمسح ثم أطلق عليه فيما بعد على عهد الشيخ صفوق ( ارحيان ) .
    وتروى للشيخ مطلق العديد من الوقائـع والمجالس التي كان فيها هذا الشيخ الشمري يظهر من خلالها شجاعة وبسالة رغم صعوبة الموقف وجسامة الخطب ومنها ما يروى أن مجلسا ً كان قد جمعه مع بعض شيوخ العشائر عند الأمير عبدالعزيز آل سعود قبل ان يحتدم الخلاف بينهم وسأل الأمير عبدالعزيز بن محمد آل سعود عن اشجع الفرسان العرب في زمانه فذكر الحاضرون شخص الأمير ثم وجه السؤال إلـى الشيخ مطلق فذكر اخو جوزه العديد من الفرسان الذي عرفتهم أرض الجزيزة العربية وذاعت شهرتهم وخص منهم بعد الأمير مانع بن ضويحي وجديع خيال الحصان , ولكن الأمير كرر عن افرس الفرسان .
    { هنا نهض الشيخ مطلق وقال : انـا وأنــا اخـــو جـــوزهـ } ..
    وبعد فإن شخصيته الشيخ مطلق الجربا كما عرفها احد الكتاب بقوله :-
    ( هي الشخيصة الكاملة في أقطارها ففيها القدوة الصالحة وفيها المثل البطولي الاسمي للإنسان الفذ والمحارب الشهم النجيب والصراط السوي للمسلم القرآني ) ...
    حيث يروى انه تحارب مع ابن سعود ....وقتل ابنه الشيخ مسلط وقرر الشيخ مطلق التوجه الى العراق حيث قام ابن سعود بملاحقته وقتل الشيخ مطلق في هذه المعركة
    وبعد وفاة الشيخ مطلق الحميدي الجربا انتقلت الشيخه الى اخيه الشيخ فارس الحميدي الجربا ويقلب بـ ( راعي الأبل )
    الشيخ فارس ومقتل بنية
    استقر الشيخ فارس مع الخزاعل عند الضفة الغربية لنهر الفرات منذ عام 1814 م وكان الشيخ بنيه بن قرينيس معه في قيادة القبائل الشمريه ، وبنية هذا هو ابن قرينيس الفارس المشهور اخو الشيخ مطلق والشيخ بنية فارس شجاع وشخصية طيبة الشمائل والنجاد عرف بالكرم والشجاعة والفروسية وكان يلقب بـ ( الأشمل ) لاستخدامه يده الشمال بالمبارزة بالإضافة إلي يمناه ،
    وولد في حدود عام 1770م وأمه بنت نجم الزيداني الجربا أي انه خاله هو الشيخ / سمير بن زيدان .
    كان للشيخ بنيه دور كبير في المعارك التي خاضتها شمر لتوطيد مكانتها بين القبائل العربية في أرض الجزيرة الفراتيه , دائم الترحال ما بين جبل سنجار والمناطق الوسطى من العراق ويخلف عمه الشيخ / فارس عندما كان الأخير يذهب الى بغداد او أي من المدن العراقية على رئاسة شمر ويصفه ابن سند بقوله ' وبنيه من فرسان العرب وكرمائهم ، كانت له كعمه فارس ايام الوزير علي باشا أبهة عظيمة وصدارة ، وبنيه هذا يضاهي بالبسالة فارس النعامة ومحطم ابن الأرقم ذا الغزالة ، وأما الكرم فهو الغيث ، بل البحر الخضم واما منع الجار بكل رسوب بتار فهو منه من الذروة والناس أنما يحذون فيه حذوه ، أما غض طرفه عن جاراته فأمر لا يطمع فيه بمباراته وأما النسب من بيوتات العرب وقال فيه ابيات من الشعر
    تنميه للشـرف العالـي بنـو ثعـل
    اسد الثـرى وسـراة القـادة الأول
    النازلـون مـن البيـداء فـوق ربـي
    والشائدون بيوت العز في الأسل
    الناحـروا وجـزر الأضيفـا نحـرهـم
    أسد العرين بما سلوا من النصل
    لقد كان عام 1815م عام شؤم على قبائل شمر ومن معها في البعيج والزقاريط . التي كانت نازلة عند الخزاعل فقد تكاثر عليها الأعداء من كل جانب ، فمن جهة كان داؤد قد توجه بقواته نحو الخزاعل وشمر في الوقت نفسه الذي تحرك فيه حمود الثامر من عنزة نحو نفس الهدف وكان الشيخ بنية قد إنفصل مع ثلة من فرسان شمر من الخرصة عن جموع شمر للاستطلاع وحماية ظهر القبيلة من أي هجوم تتعرض له من جهة الصحراء ولكن القدر شاء ان يقع هذا الفارس صريعا في معركة مع القبائل المهاجمة لشمر و الخزاعل ، عندما استهدف هو من معه من قبل حمود الثامر والدريعي مع الروله في منطقة الحثلوم من ارض الخزاعل ، في حين دخلت شمر تحت قيادة الشيخ / فارس والخزاعل بقيادة شيخهم حمد لحمود في معركة شرسة مع القوات الحكومية استمرت اكثر من شهرين كانت الغلبة فيها لقوات الولاية مع من ساندها من القوات القبلية
    لقد كانت مقتل الشيخ بنية بمثابة ضربة قاسية بالنسبه لشمر خلال هذه الفترة التي كان لها تأثير كبير على أوضاع شمر الداخلية خلال السنوات التالية اذ ان شمر خسرت كثيرا في هذه المعركة واستقرت مع الشيخ فارس في الجزيرة
    لم تحاول شمر ان تثور ضد الحكومه او ان تخلق لها مشاكل مع القبائل المجاورة خلال المدة التي قضاها الشيخ فارس على مشيخة شمر راحلا ونازلا في اراضى ترحال شمر......لقد توفي الشيخ فارس الجربا عام 1818 م ولم يسجل لنا التاريخ سواء بعض الحملات والعزوات التي شنتها شمر على القبائل المجاورة التي ارادات النيل منها في منطقة الجزيرة الفراتية التي استطاعت شمر في ان تعيد بعض هيبتها بانتصارها على تكلم القبائل وخاصة في عام 1817م الذي جاء فيه الى بغداد الوالي داؤد باشا........... شكل عام 1818م عام حسم وتغير جذري في حياة آل جرباء وشمر ففيه رحل الشيخ فارس إلى جوار ربه وانيطت قيادة شمر لابنه صفوق
    أوضاع شمر الداخلية بعد وفاة الشيخ فارس وولايه صفوق المشيخه :

    عنت شمر خلال السينين 17و 18 من القرن التاسع عشر جملة من الإضطرابات الداخلية وحملتين حكوميتين ناجحتين قام بهما داؤد باشا ضدها وداؤد هذا الذي أصبح آخر حكام المماليك في العراق منذ عام 1817م عندما جلس على الكرسي الولاية في بغداد كان قد وضع في مقدمة مهام حكمه القضاء على السلطة القبائل وسلطة تحكنها بطرق المواصلات بين البصرة وبغداد عبر الصحراء إلى اورفه وحلب ، فكان للإنتقاضة التي قامت بها شمر على يد الشيخ فارس عام 1814م أثرها في نقمة الحكومة على شمر مما دعا الباشا إلى تجريد حملتين ضدها في العامين 1817م و 1817م كانت نتيجتها ان تدهورت أوضاع شمر الداخلية ولم تعهد تسيطر على طرق المواصلات بين بغداد وحلب ولا على الطريق بين بغداد والموصل ولم تستطع تحصيل ضريبة المرور للبضائع التجارية المارة في مضاربها وتقع الباشا أنه استطاع أن يقضي على سلطة أقوى تجمع قبلي بدوي على أرض الجزيرة الفراتية .

    هذا من جانب ومن جانب آخر فبعد وفاة الشيخ فارس أصبح أخوة الشيخ عمر مكانه على زعامة شمر في حين بقي المضيف والمشورة في بيت الشيخ فارس وتحت رعاية ابنه صفوق الذي قد هيا نفسه لمركز المشيخة ، ولقد أثبتت لنا الأحداث التاريخية جدارة هذا الرجل وكفاته لقيادة شمر وإعادة مكانتها وهيبتها في الجزيرة وماجورها من أقاليم ، ولقد إنتهى هذا الحال على زعامة شمر بإنسحاب الشيخ عمر وإستقرار الوضع للشيخ صفوق بعد عدة أشهر حيث اسبح الشيخ صفوق على راس قيادة
    قبائل شمر في حدود منتصف عام 1819م..
    الشيخ صفوق الفارس الجربا ووحدة شمر :-

    عندما تولي الشيخ صفوق بن فارس الجربا زعامة شمر حاول ان يعيد مجد شمر وقوتها على أرض الجزيرة , مستفيدا ً من الأوضـاع الداخلية في العراق وانشغال والي بغداد داؤد باشا في التحضير لغزو فارسي محتمل على العراق فنضم قواته القبلية وفرسانها وضبط القبائـل المجاورة لشمر تحت سلطته وعادت شمر من جديد بحنكة هذا الشيخ الشاب الــشجاع الذي سنراه يحكم شمر حوالي 3 عقود تميزت بالحروب الكثيرة التي خاضها الشيخ الشجــاع دفاعا ً عن عروبة أرضه ووقوفا ً إلى جانب الحق العربي ضد الهجمـات المشرقية وضد الهيمنة العثمانية ومتعاونا ً مع كل يد تمد له لنصرت الحق العربي و التطلع القومي العربي كما تميزت علاقاته خلال حكمه الطويل هذا بالمد والجزر مع ولاة بغداد والسلاطين الثمانيين , في حين أنه كان الشيخ المهاب الجواد الكريم المطاع عند شمر و ما جاورها من القبائل وتعد مدة مشيخة الشيخ صفوق الجربا الممتدة من 1819-1847م الذي كانت ولادته بعد عام 1791م فيما يعرف عند البدو ( بمصافق الأكـوان )

    لكثرة الوقائع الحربية التي خاضتها شمر مع القبائل الأخرى على أرض نجد , وهي من أدق الفترات في تأريخ المشرق العربي فقد عاصر الشيخ صفوق العديد من الشخصيات التاريخة التي لعبت أدوارا في تأريخه أمثال داؤد باشا والي بغداد والسلطان محمود الثاني (1808-1839)م

    ومحمد علي الباشا والي مصر (1805-1849)م وشاه فارس فتح علي الذي حاول ان يمد نفوده وأطماعه تجاه العراق ويضع هذه الأرض الطيبة تحت إحتلاله مما كان لشمر والشيخ صفوق بالذات الدور البارز في صد هذا العدوان. وكانت مدة مشيخة صفوق الأولى صعبة للغايه بالنسبة له ولشمر فقد عانت شمر من حرب هزمت بها أكثر من مرة وجاء إلى حكم بغداد والي متسلط أراد ان يجمـع الأموال لسد حاجة ولايته ويدفع إلى السلطان العثماني ما يتوجب عليه من ضرائب, وكانت القبائل إحدى الموارد التي إتجه إليها داؤد لجمع الأموال وشمر بالذات حيث طلب الوالي من الشيخ ان يؤدي ماعليه من ضرائب في الوقت الذي أدرك فيه الشيخ صفوق حال شمر غير المرضي وما عانته من قلة الكلأ والمؤن لاسيما وأنها مرت بمواسم غير جيدة فرفض الشيخ صفوق دفع الضرائب لداؤد باشا .
    إنقلبت الحال لصالح الشيخ صفوق إذ ان الوالي الذي أراد ان يجهز حملة لتأديب شمر فوجيء بوقوف قبائل الأصكور في وجهه وهزم هزيمة نكراءوبنفس الوقت عمل الشيخ صفوق على تقوية شمر ومحاولة إعادة سلطانها وهيبتها بتجريد بعض الغزوات على قسم ممن جاوره من القبائل لإعادة سلطة شمر عليها تحصيل الخوة التي هي رمز سلطته كي تستطيع شمر ان تكون القوة المدافعة عن الجزيرة وقبائلها والعراق إذا جاز التعبير .

    ثورة عبد الكريم الجربا


    وهو ابن المحزم الشيخ والفارس صفوق الجربا ومولد حوالي 1835 م
    فالحديث عن (ابو خوذه ) لايفيه حقه والحديث عن بطولاته ومآثره يطول وارجو ان اوفق ولو بجزء يسير في سرد تلك البطولات
    كان الشيخ عبدالكريم اخ للشيخ فرحان من الاب شيخ مشايخ شمر بعد وفاه الشيخ صفوق علي يد العثمانيين غدرا
    فقد كانت ام الشيخ فرحان هي لطيفه بنت عبدالله بن نايف بن عبدالله بن رمال الملقب (الكود)
    اما أم عبدالكريم فهي عمشه الحسين العبدالله العساف شيخ شيخ طي
    فبعد مقتل الشيخ صفوق حاول الشيخ فرحان ان يحافظ علي قبائل شمر وعلي اراضيها

    الا ان عبد الكريم كره كل ماهو عثماني بعد مقتل ابيه

    فبقي الشيخ عبدالكريم يكن الكره والبغضاء للقوات العثمانيه واخذ بالتصدي لبعض القرارات التركيه واصبح الشيخ عبدالكريم بمن معه من شمر قوه لا يستهان بها لها كلمتها لتبرز هذه القوه بوضوح بعد فشل الحمله العثمانيه علي شمر عام 1862 م فقد وقف موقفا قويا في وجه اخيه الشيخ فرحان برفضه دفع تعويضات الي السلطه العثمانيه واخذ يطالب بالثأر من العثمانيين لمقتل ابيه ولكل ما لحق بشمر من اذي من القوات العثمانيه فقام بحركه عصيان مسلح متعرضا القوات العثمانيه ومخافرها المنتشره علي اطراف الصحراء من شمال العراق الي جنوبه في انتفضاه استمرت حوالي السنتين وقد كانت هذ الثوره قويه علي السلطه العثمانيه في استنبول وبغداد وكلفت العثمانيين مبالغ هائله واعداد كبيره من الرجال لصد هذا الفارس الشمري

    شكلت ثوره الشيخ عبدالكريم قلقا كبيرا جدا للسلطات العثمانيه في ولايتي بغداد والموصل وسدد لهم ضربات موجعه بالاضافه لقيامه بقطع طرق المواصلات بين بغداد والموصل وضرب العشائر التي تتحالف مع السلطه العثمانيه
    وقد اطلق العثمانيوون علي ثوره عبدالكريم ((خراب عبدالكريم )) لما لاقته السلطات العثمانيه من الامرين في مواجهته
    وفي ذات الوقت اتبع الشيخ فرحان سياسه حكيمه مع العثمانيين ومع اخيه عبد الكريم بحيث انه لم يشارك بالثوره ولكنه لم يحاول ان يمنعها او الدخول في صراع عسكري ضده وفي نفس الوقت اظهر للعثمانيين انه ليس مع اخيه وان يحاول حمايه طرق المواصلات وكان الاتراك يحاولون استخدام سياستهم القديمه
    وهي انهم عندما لايستطيعون الوقوف في وجه شمر يساندون القبيله الند وهي عنزه بالنزوح من جنوب الفرات الي الجزيره والاصطدام بشمر وبالفعل تحركت عنزه نحو ضفاف الفرات فواجهها الشيخ عبدالكريم بقواته في غزوات عده
    كان من نتيجتها ان انسحبت عنزه الي جنوب الفرات ولم تستطع كبح جماح هذا الفارس وهزمت امامه


    فقد اتخذ الشيخ عبدالكريم موقفا واضحا تجاه السلطه العثمانيه بشكل واضح وجلي عندما اخذ في التجول مع من معه من شمر الذين يربوا عددهم الي حوالي 30 الف فارس واخذ في تخريب المخافر مابين ديار بكر والموصل مما سبب لهم قلقا كبيرا فاخذوا بالتجهز لمواجه هذا الشيخ الشمري وقواته من شمر وقد حاول العثمانيون في جعل الشيخ عبدالكريم شيخا لمشايخ شمر علي حساب اخيه الشيخ فرحان واصدر الباب العالي في استنبول امر بذلك ولكن الشيخ عبدالكريم رفض هذا المنصب من اللذين قتلوا اباه بل علي العكس بقي علي الود والتفاهم مع اخيه الشيخ فرحان باشا
    وحاول الشيخ فرحان باشا ان يظهر للعثمانين خلال السني الاخيره من حياه الشيخ عبدالكريم بانه مع السلطه العثمانييه في حين كان علي اتصال دائم مع اخيه الشيخ عبدالكريم ويقدم له ولشمر التي معه كل مساعده

    حاول الشيخ عبدالكريم ان ينهي التواجد العثماني علي ارض الجزيره الفراتيه واراد ان يحقق حلم والده الشيخ صفوق الجربا في تكوي كيان عربي خارج التسلط العثماني
    تحرك الشيخ عبد الكريم مع من معه من شمر في انتفاضه شامله بعد ان اصبح مشروع مدحت باشا في توزيع الاراضي علي شمر قرب الشرقاط والفرحاتيه الفتيل الذي الهب نار الثوره لديه اذ احس بما ينوي هذا الباشا الذي عزز التواجد العثماني علي اطراف الصحراء مما جعل شمر تحت سلطه الحكومه العثمانيه ومحاولته لجعل شمر تنبذ الحياه البدويه والتي اعتبرها الشيخ عبدالكريم وشمر انتقاصا بحق شمر واخلاقها البدويه فقام بالتوجه من اورفه الي الموصل وبغداد في الوقت الذي كان فيه مدحت باشا مشغولا بانتفاضه الفرات الاوسط في الحله والديوانيه بما عرف بثوره الدغاره التي قادتها عشائر شمريه في هذه المنطقه وحاول الثوار الاتصال مع الشيخ عبدالكريم لتوحيد القوي ضد التواجد العثماني ولكن تلك الثوره فشلت قبل وصول الشيخ عبدالكريم في الوقت الذي اوهم الشيخ عبدالكريم مدحت باشا انه ات لمسانده القوات العثمانيه
    عاد الشيخ عبدالكريم للشمال من بغداد واستعد لمواجهه مدحت باشا وقسم الشيخ قوته الي ثلاثه اقسام تحركت باتجاه الموصل ودير الزور وبغداد في حين كان مدحت باشا يتحرك نحو الشيخ عبدالكريم بعد ان قضي علي ثوره الفرات الاوسط وقام بالاتصال بواليي ديار بكر والموصل لتجهيز قواتهم ضد الشيخ عبد الكريم واعلن في الوقت ذاته مكافـأه
    تبلغ 1000 عشره الاف قرش لمن يقبض علي الشيخ عبدالكريم حيا او 5000 خمسه الاف لمن يقبض عليه ميتا
    ولم يكن التقسيم العسكري للقوات الشمريه الذي اتخذه ابو خوذه ذا فائده فقد كان السبب الاساسي لخسارته المعركه
    فقد اتجه والي ديار بكر ومعه ثلاثه افواج وتوجه احمد باشا القائد العام للفيلق السادس من بغداد وتحركت قوات اخري من ديالي والتقت القوات العثمانيه بالشيخ عبدالكريم قرب الشرقاط في معركه شرررسه جدا وغير متكافأه في العده والعدد نتيجه لقله القوه التي مع الشيخ عبدالكريم بالتالي انهزمت قواته وانهزمت ايضا قواته الاخري التي ارسلها لبغداد ودير الزور
    كل ذلك ادي بالخساره للقوات الشمريه في هذه المعركه الشرسه جداا
    فسقط من شمر حوالي 300 فارس
    فتحرك الشيخ عبدالكريم نحو الصحراء باتجاه وادي الثرثار ولكن لسوء حظه كان هذا الوادي قد جف فهلك العديد من
    شمر نتيجه العطش في حين واصلت القوات العثمانيه ومعها قبائل الدليم وقبائل عنزه بملاحقه الشيخ عبدالكريم ومن بقي معه وقتل في هذه المعارك اخو الشيخ عبدالكريم وهو الشيخ عبدالرزاق بن صفوق
    فعبر الشيخ عبدالكريم بمن معه حوالي 200 فارس نهر الفرات جنوبا محاولا الوصول لنجد عند ال رشيد حكام حائل في جو شديد الحراره لاجل تجميع قواته من جديد
    حاول مدحت باشا ان يمنع الشيخ عبدالكريم من الوصول الي نجد فارس الوالي رساله الي صديقه ناصر السعدون شيخ المنتفق المعروف بالاشقر فدبر حيله للقبض علي الشيخ عبد الكريم اثناء تحركه في الباديه
    فقد كان ناصر السعدون علي استعداد تام لتنفيذ اي امر من الوالي رغبه في كسب ثقه الوالي وكسب مبلغ العشره الاف قرش
    فاخذ ناصر السعدون بالتقصي عن اخبار الشيخ عبدالكريم الي ان جاه الخبر بمنزل الشيخ عبدالكريم فارسل للشيخ عبدالكريم يدعوه الي وليمه اعدت لاستقباله والحفاوه بقدومه عند شيخ المنتفق وانه سيحاول ان يحصل له علي عفو من السلطات التركيه في حين انها كانت خطه غادره وخبيثه ومذمومه عند العرب للقبض علي ضيفه الشيخ عبدالكريم
    فقد اخفي الجنود الاتراك في بيته للقبض علي الشيخ عبدالكريم
    فحضر ابو خوذه آمنا لمكان الدعوه مطمئنا وعند وصوله امر ان يضاف الشيخ عبدالكريم في بيت احد معتمديه وامرهم ان يلقي القبض عليه فلما راي الشيخ عبدالكريم نيه الغدر به اراد ركوب فرسه لييقف في وجه اعدائه فاحاط به الجنود الاتراك قبضوا عليه وارسل الي الوالي مدحت باشا

    اجريت للشيخ عبدالكريم محاكمه في بغداد علنا امام محكمه التمييز وحكم عليه بالاعدام ولما كان الشيخ عبدالكريم من اصحاب الرتب العاليه ارسل الوالي الاعلام والمضبطه الي استنبول ليصدق الباب العالي علي الحكم ومن ثم ارسل الشيخ عبدالكريم بحراسه مشدده الي الموصل وعند وصوله وصل الرد من الباب العلي بالتصديق علي حكم الاعدام
    فشنق الشيخ عبدالكريم الجربا عند الارض المقابله لجسر الموصل الواقع علي نهر دجله من جهه مدينه نينوي الاثريه
    ودفن جثمانه عند مرقد النبي يونس بالموصل
    بعـض ماقاله الرواة والرحـاله عن (( شمــّــر ))

    وقال الحديري:

    ومن اجل عشائر العراق شمر وهم عدة قبائل وتبلغ قبايل شمر مائة الف نفس اواكثر حمائلهم من (طيء قحطان )

    وقالت الرحالة البريطانية مولفة كتاب ( قبائل بدو الفرات ) :

    يستوطن بوادي الضفة اليسرى من نهر الفرات قبيلة شمر وهي قبيلة كثيرة العدد بدوية خالصة ( يقودها الجربا شيخ شمر بالعراق )

    وقالت ايضا:
    باستطاعة قبيلة شمر ان تنزل الى ارض المعركة 20 الف رمح وهذا العدد لايشمل قبايل الصايح ولا شمر الموجدين في نجد.. وايضاً لايشمل شمر الموجودة في جنوب العراق ..

    وقالت ايضا:

    شمر قبيلة كبيرة وقوية وتعتبر شمر القبيلة المقاتلة الوحيدة في شرق الفرات كما تعتبر المنافس والعدو التقليدي لعنزة منذ ان قدمو الى القطر ..


    بعض شيوخ شمر ( الجربا


    الشيخ \ عجيل الياور بن عبد العزيز بن فرحان بن صفوق الجربا

    شيخ مشايخ شمر ولد في عام 1883 م اثبت نفسه بالباديه بغزواته التي لم يرجع منها خائبا حتى صار الغزو مع عجيل

    امنيه لكل شمر 0 شارك مع القوات العثمانيه بصد القوات البريطانيه المحتله للعراق بالبصره وكان مستشار للقائد

    حسين عسكري باشا وبعد معركة الشعيبه وانكسار العثمانيين 1916 م انسحب عجيل مع من معه من شمر وسط العراق

    حيث لم يكن على وئام مع الاجليز في العراق




    وعندما نشبت الثوره العراقيه 1920 م ضد الاجليز حيث شاركت شمر بقيادة الشيخ عجيل في معارك تلعفر شمال غرب

    الموصل 0 فحكمت عليه محكمه انجليزيه بالاعدام غيابيا فلجأ الى تركيا في نصيبين 0 وبعد تأسيس الدوله

    العراقيه برئاسة الملك فيصل الاول 1931م ارسل الملك عنه عفوا وارسل في طلبه فحضر حفل التتويج

    ثم اصدر الملك فيصل الاول اراده ملكيه بتعين عجيل الياور شيخا لمشايخ شمر

    الشيخ \ دهام الهادي الجربا

    سعى الى مشيخة شمر في مقتبل عمرو وشاخ بعد وفاة ابيه الهادي وبعضهم يقول قد شاخ دهام وعمرو لايتجاوز

    ال 15 سنه واخذ لقب شيخ مشايخ شمر منذ عقد العشرينات من القرن العشرين وعترف به كشيخ مشايخ شمر

    من قبل افراد قبيلته والدول والقبائل الاخرى

    له مواقف معاديه للاستعمار ونفى الى جزيرة قمران عدة سنوات من قبل الانجليز خلال الحرب العالميه الثانيه

    انتخب عضو في البرلمان السوري وهو في المنفى فشملته الحصانه فتم الافراج عنه من قبل الانجليز

    اختير في البرلمان رئيس للكتله العشائريه وكان على علاقه وطيده مع الوطنيين امثال سلطان باشا الاطرش


    من ابرز اعماله العشائريه انه غزى بشمر على قبيلة عنزه فأذا بعنزه مختلفه وعندما علم الشيخ دهام بنزاع عنزه


    فسعى ان يصلح بين عنزه بدلا من ان يقاتلهم فأرسل لهم بأنه اتى بشمر ليغزوهم ولكنه عدل عن رأيه

    بأن نتصالح فتصالح الاطراف المتنازعه بقبيلة عنزه وعاد الى الجزيره بعد ان رحبوا مشايخ عنزه بهذه الفكره

    وسميت غزوة الصلح

    توفي الشيخ \ دهام الهادي في عام 1976 م في الجزيره رحمه الله
    وكانت إمارة قبائل شمرفي العراق شبة دولة ذات حكم ذاتي ترسل مندوبين إلى الدولة العثمانية في إسطمبول، وتتعامل معها الدول الأخرى، وازدهرت هذه القبائل في القرن التاسع عشر، وتواصلت هجرتها واستيطانها للمناطق الزراعية والرعوية على ضفاف دجلة والفرات، وسيطرت على المناطق والقبائل في المنطقة.


    هذا ما استطعت جمعه عن بعض رؤوس شمر وتقبلوا كل تحيه معطره بالعنبر والبخور .....

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أبريل 28, 2024 6:19 am